لا مرض بدون مريض

هل تتشابه عوارض الرشح في كل مرة تصاب بها ان كان جوابك نعم فاليك الفرق, قد يبدأ الرشح على شكل نمنمه في الحلق ثم يتطور بعد ذلك الى حرقه واحتقان تشعر به وكانه في اسفل الانف من الداخل ثم تبدأ العوارض من حمى وسيلان للانف وما يتبع ذلك.
لكن ايضا قد يبدأ الرشح بسيلان للانف مثل الماء ومن ثم تنتقل الاعراض الى الحلق مع حرقه في العينين ويتطور لاحتقان ومن ثم عوارض الرشح السالفة الذكر.
قد يصاحب الرشح انفلونزا تحط الجسم بألمها وتلزم المريض الفراش مع تعرق وحمى قد تكون بارده تصحبها قشعريره ليلتحف المريض بأغطيه ثقيله بدون شعور بالدفيء

هنا الطب الحديث او المضاد كما يعرّف يركز على الاعراض بشكل عام ويعطى مضاد للالم ومضاد للحرارة ايّ ان هنالك تسكين للاعراض وطمس لها.

الطب التجانسي ( الهميوباثي) يأخذ تسلسل الاعراض بدقه حتى يهتدى المعالج بالادويه المثليه للدواء المناسب والذي يكون في تأثيره الفوري على الاعراض التي قد يستغربها المريض الذي يتعالج لاول مرة بمثل هذه الادويه.

في القرن الثامن عشر كان العالم الالماني صاموئيل هاهنمان اول من اعاد اكتشاف الطب التجانسي الذي بذر اول زرعة فيه كان ابو الطب ابقراط الذي قال ( بأن المرض أما أن يُعالَج بمثله أو بضدِّه)، علمًا أن الطب العربي اعتمد في أسُسه على الطب التجانسي الذي شكَّل المرجعية في أعمال ابن سينا.

كانت النظرية الاولى للعالم الالماني هي( نظرية التشابه ) يقول إن أية مادة طبيعية تتمتع بهيكليَّة معينة تعمل على الشفاء من مرض معين؛ ولكنها تتسبَّب في عوارض المرض نفسه بعد تناولها بكمية كبيرة، وكأن لهذه النبتة "ذاكرة" تعيد شفاء العوارض التي سببتها في حال كونها اخذت بكميات كبيره.

ويؤكد د. عبد الحسن فاعور في نفس هذا المعنى أن الطب التجانسي يعتمد "على إعطاء المريض مقادير ضئيلة من كلِّ مادة ذات تأثير فارماكولوجي تستطيع أن تولِّد علامات مرضية عند إنسان سليم. ويلفت إلى أن نظام اللقاحات المعتمد في الطب الحديث يقوم على مبدأ الطب التجانسي عينه؛ إذ إنه يلقح الجسم بعيِّنة من المرض التي قد يُصاب بها المريض لخلق مناعة لديه.
لا يدَّعي الطب التجانسي القدرة على علاج كلِّ الأمراض، ولا سيما تلك الناتجة من نقص في الولادة,لذلك يقتصر العلاج بالطب التجانسي على الامراض التي يمكن للجسم ان يشفيها بحث جهاز المناعه على هذا الشفاء .ومن هنا جائت المقوله في الطب التجانسي انه لا يوجد مرض بل مريض.
هنالك عوامل اربعه تؤخذ بعين الاعتبار حين النظر للمريض وهي : البنية الجسديه، المزاج، الاستعداد للمرض، والشخصية اي ان المعالج التجانسي يرى المريض ككل من الناحيتين الجسديه والنفسيه ولا ينفصل احدهما عن الاخر في حال وصف العلاج.

ولا تختلف عقاقير الطب التجانسي عن تلك المستخدَمة في الطب العادي. فكلاهما مستخرج من نباتات ومعادن وأملاح ومواد حيوانية. غير أن الاختلاف يكمن في طريقة التحضير وطريقة تناول الدواء، و كميته والاوقات التي يعطى فيها الدواء. وتحضير الدواء في الطب التجانسي يرتكز على تخفيف المادة بالماء والكحول بنسبة 1 في المئة، وصولاً إلى تخفيفه أكثر من ثلاثين مرة، على أن ترافق كلَّ عمليةِ تخفيفٍ عمليةُ خلط وخضٍّ بآلة خاصة لإعطائه قوة؛ ذلك أن العلاج يكون على مستوى ذبذبات المادة المخلوطة بالماء، وليس على مستوى المادة نفسها. ويُفترَض في العلاج أن يدلَّ الجسد إلى موضع الخطأ فيه كي يصلحه لذلك عند فحص المادة المخففه الف مرة لا نجد من المادة الاصليه اثر يذكر وبذلك يعتبر هذا النوع من الطب من أكثر أنواع الطب البديل تحديا للطب الحديث حيث أنه أحرز نجاحات كثيرة ومن أهم مميزاته أنه ليس له أثار جانبية .

ومن الحقائق التالية نقدر أن نتصور مدى شعبية هذا الطب مثلا:

30% من الفرنسين يستعملوا الهميوباثي بصورة دورية.

100%من جامعات فرنسا تدرس الهميوباثي.

45% من الأطباء العاملين في بريطانيا يحولوا مرضاهم إلى إخصائي الهميوباثي.

حسب إحصائيات هيئة الغذاء والأدوية الأمريكية فإن أدوية الهميوباثي زادت مبيعاتها في الولايات المتحدة بنسبة 1000%(ألف بالمئة) في السنوات الأخيرة.

وحديثا امكن تصنيع ادوية الطب التجانسي لتكون على شكل محاليل وابر ونشوقات ودهون خارجي اضافه للسائل الذي يعطى عن طريق الفم والحبوب كذلك الامر , قطرة للعين والاذن
فهو بطريقة او اخرى اصبح ينافس الطب الحديث بتقنياته المتعدده.

هنالك امراض اثبت الطب التجانسي ريادته في علاجها بينما في الطب الغربي لايعرفون اسباب حدوثها ويتجنبونها بحجة عدم فهمها.. وامثلة لهذه الامراض هي:
1ـ متلازمة الخمول المزمن CHRONIC FATIVUE SYNDROME
2ـ متلازمة القولون العصبي IRRITABLE BOWEL SYNDROME
3ـ آلام العضلات المزمنة FIBRO MYLAGIA بالاضافة الى عدة امراض اخرى مشهورة يعتبرها الطب الغربي انها بدون سبب.

بينما هي في الطب التجانسي كما في الطب الصيني وبكل بساطة انه احتقان مجرى وسريان الطاقة لعدة عوامل. والحقيقة فان السبب ليس جسمانيا ولكن الاعراض تظهر بالجسم.

فالطب الغربي يستطيع ان يرى ويقيس تغيرات معينة بنشاط الجسم الكيميائي والوظيفي عن طريق الفحوص او الاختبارات الحديثه لهذه الحالات ولكن لا يستطيع ان يتعرف على هذه التغيرات لعدم معرفته للاسباب فالاعراض بعيدة جدا وغير مرتبطة من وجهة نظر المادة. مثال ذلك قديما كان يقال عن الم الدورة انه وهم ومرتبط بالحالة النفسيه والان امكن التعرف على الكثير من مسببات الالم وبالتالي طرق علاجه.

ان من المستغرب انكار بعض الاوساط الطبيه لدور الطب التجانسي لا لشيء بل لعدم فهمهم لهذا النوع من الطب ولعدم قناعتهم بمادئه وبالتالي الحكم عليه بدون تجربته ولعلي لا اجافي الحقيقه ان قلت ان الطب التجانسي يحتاج الى دراسة ضعفي دراسة الطب الحديث لانه يتعامل مع المريض لا المرض يتعامل مع الانسان ككل احساس كان او جسد.
الذي اتمناه ان يكون مسؤلينا على مستوى التحدي وان يعترفوا بهذا الطب كواقع موجود فلا يعقل ان يتم ترخيص هذا النوع من الطب في مختلف دول العالم شرقية كانت ام غربيه ونبقى نحن العرب في اسفل القائمه فهل من مجيب؟

» الحياة بدون حنا كالروض بدون جنان
» هل انت مريض نفسيا تعالى لنختبرك ....
» بدون مجاملة
» لكل الاعضاء بدون استثناء
» صلاة بدون أذان ؟