قلبي ... وقلبك ......الى اين ؟

24 قلبي ... وقلبك ......الى اين ؟

]اليوم سأكون قد قضيت معك سنة كاملة .... بكل أيامها ... وبكل أحلامها...
اليوم..... ستكون سنة كاملة أخذت من عمري ... بكل دقائقها ولحظاتها.. بكل الكلمات التي قيلت والتي لم تقال ... بكل اللحظات الجميلة التي قضيناها معا" أو فرت من أصابعنا ........ بكل الحب الذي حملته لك..... وكل الحنان.... الذي أعطيتني إياه....

أعترف .... أني معك تعلمت اشياءا" كثيرة ... فمنك فهمت أن للحياة وجهان.... وقد كنت أعيشها بوجه واحد .... وتعلمت أنها ليست بألوان قوس قزح كما تعلمنا في المدرسة ..... فهي أحيانا لونا" واحدا" يشمل كل شيء ... وأحيانا" ذات ألوان ساحرة تجعلنا نفتح أعيننا من ....الدهشة...

ومنك تعلمت أيضا" أن الإنسان مجموعة من المشاعر المتناقضة ... فيوما" نحب حتى لا نستطيع أن نحب أكثر ... ويوما" نكرة ... إلى أن نكره أنفسنا... يوما" قويا" كجبل ...... ويوما" أخر مرتعشا" كعصفور بلله المطر....
أود أن أشكرك على كل السعادة التي اعطيتنيها... وعلى كل الألم ...

كنت اعتقد أني أثرت في..... قلبك قليلا" ... وأن لي مكانا" صغيرا" فيه ... واني استطعت أن.... أفك طلاسم سحره ... وتخيلت للحظة أني أصبحت جزءا" منه.... ولكن يبدوا أني وثقت به جدا" ... ووهمت أني أصبحت جزءا" أساسيا" من برنامجك اليومي ... ومن نبضات قلب لا تعيش إلا به ....

اليوم ...
أعلن انتصار قلبك علي .. فقد أوصد الأبواب في وجهي ... ولم افلح باقناعة بفتح شباك صغير فيه .. ولا حتى كوة صغيرة أستطيع أن أتسلل منها ...
لذا ......
على أن احمل تمائمي .... وتعويذاتي .... وأبخرتي ... وارحل .....

أتسائل ....
هل كانت الإخطبوط امرأة في يوم ما ...... وعندما فقدت قدرتها على الاحتضان.... ساعدها الله بمزيد من الأذرع حتى تستطيع استعادة من تحب .. أم أن الله عاقبها بكثرة الأذرع حتى لا تستطيع حتى احتضان نفسها ...

أتسائل ......
وأتمنى أن لا أصبح المرآة الإخطبوط .... التي تعجز عن احتضان أي شيء.... حتى نفسها .............!!!!!