أصاب المسلمين فى عهد عمربن الخطاب قحط أكل الأخضر واليابس فى عام الرمادة وكان يقول عمر فى ذات هذه الأيام والله لا أكل سمنا ولا سمينا حتى يكشف الله الغمة عن المسلمين وبقى مهموما يتأوه ليلا ونهارا ، نزل الأعراب حوله فى المدينة الإسلامية بخيامهم ، كان يبكى على المنبر وينظر إليهم وهم يتضورون جوعا أمامه وود لو أن جسمه خبز يقدمه للأطفال وكان يقول : ياليت أمى لم تلدنى ، آه ياعمر كم قتلت من أطفال المسلمين ، عرف أنه المسئول الأول عن الأكباد والبطون الجوعى فتذكر عمر أن له فى مصر إخواناً فى الله وأن مصر بلد معطاء سوف يدفع الغالى والرخيص لانقاذ العاصمة الإسلامية كان والى مصر عمرو بن العاص الداهية العملاق فكتب له عمر رسالة هذا نصها : [ بسم الله الرحمن الرحيم من عمربن الخطاب أميرالمؤمنين إلى عمرو بن العاص أميرمصر أما بعد فواغوثاه .. واغوثاه .. واغوثاه والسلام ] فأخذ عمرو الرسالة وجمع المصريين وقرأها عليهم فجاء المصريون بأموالهم كما يجود الصادقون مع ربهم وحملوا الطعام وذهبت القافلة تزحف كالسيل تحمل النماء والحياة والخيروالرزق و العطاء لعاصمة الإسلام ، ودعا لهم عمرو وحفظها التاريخ لهم حفظاً لن ينساه أبد الدهر .
ولما دخل التتار العالم الإسلامى فاجتاحوه ودمروه ، هدموا المساجد ومزقوا المصاحف وذبحوا الشيوخ وقتلوا الأطفال وعبثوا بالأعراض بل دمروا عاصمة الدنيا بغداد وزحفوا إلى مصرليحتلوها فخرج المصريون خلف الملك المسلم سيف الدين قطز الذى يحمل لافتة [ لاإله إلاالله محمد رسول الله ] وكانت موقعة عين جالوت والذى حث الناس على القتال سلطان العلماء العزبن عبدالسلام والتقى التتار الأمة البربرية البشعة التى لم يعرف التاريخ أمة أفظع ولا أقسى ولا أشرس منهم ، التقوا بالمصريين المسلمين بدين محمد عليه الصلاة والسلام ولما التقى الجمعان قام قطز وألقى لامته من على رأسه وأخذ يهتف واسلاماه واسلاماه فقدم المصريون المُهج رخيصة وسكبوا الدماء هادرة وانتصر الإسلام وهزم التتار هزيمة لم يُسمع بمثلها فى التاريخ .
وحين أتى العدوان الثلاثى الغاشم يريد اجتياح مصر خرج المؤمنون من المصريين يدافعون الدول الثلاث خرجوا يهتفون مع صباح مصر :