14 فبراير تاريخ ينتظره الكثيرون ليحتفلوا به، ليقدموا الهدايا، ليذكروا بعضهم بأول لقاء.. طبعًا هو اليوم المفضل لدى المحبين.. لكنه يوم الغيظ العالمي بالنسبة لى، أنزل الجامعة مثل كل يوم، لكنني لا أجد الجامعة مثل كل يوم.. فالجامعة أصبح لونها أحمر!!
زهور في كل مكان، أشعر بأنه قد أصبح للجامعة لبسا موحدا "البنات كلهن لابسين أحمر" كل شخص في يده هدية غلافها طبعا أحمر، وكثيرا ما أسأل نفسي: "ليه أحمر؟!" لكن لا أجد جوابا..!!
مكتبات الجامعة مليئة بالطلبة طبعا مش عشان الكتب لكن عشان الهدايا والكروت..!!
في طريقي للكلية، أسمع بنت تقول للأخرى: "تفتكري الهدية هتعجبه؟!" وتقولها: "طبعاً يا بنتي دي تحفة" أتظاهر بالقوة وأنني لم أسمع شيئًا.. أقترب من كليتي لأجد ولدا جالسا على السلم وفي يده هدية "تحفة" ويتحدث في الموبايل "اتأخرتي ليه يا حبيبتي".. وأقول لنفسي في غيظ: "اتأخرتي ليه؟ أكيد بتجيب هدية أو واقفة عند محل الزهور"..
"ماعلينا وأنا مالي.. "طبعا هذا ما أقوله لنفسي" وأقول: بلا حب.. بلا كلام فارغ.. "أهم حاجة محاضراتي.. أقترب من المدرج لأجده تقريبا فارغا "طبعا مفيش حد فاضي"!!
أقضي اليوم وأشعر بأنه أطول يوم في حياتي، لماذا لا يمر بسرعة ليختفي هذا اللون الأحمر الذي يذكرني بأنني وحدي بلا حبيب؟!
إحدى صديقاتي شعرت بي وبحركة لطيفة أحضرت لي باقة زهور وتضحك وتقدمها لي: فهي تعرف كم أحب الزهور ولكنني بدون قصد أصرخ في وجهها بمرح وأقول: أكيد مش عايزاها منك إنتى!! ونضحك أنا وصديقاتي ونقول: ولا يهمنا لازم نقضي اليوم نخرج ونتبادل الزهور.. فمعني الصداقة من أسمي معاني الحب على وجه الأرض..
طبعًا هذه وسيلة لإلهاء نفسى لكن أقول لكم على سر: "لسة متغاظة" يلا مش مهم، ومثل كل عيد حب أقول: "إن شاء الله عيد الحب القادم هيكون معايا حبيبي اللى بتمناه" أسيبكم بقى عشان أنام وأنسى!!