بعيداً عن العاطفة
رونــــالدينـــيو .... هل سيكـــون الضــحيــــة
بقلم عراقي انا
--------------------------------------------------------------------------------
رونــالدينيو و الحــــالة الصــعبـــة
رونالدينيو لم يعد كما كان عليه منذ سنتين فأصبحت حركته ثقيلة في الملعب ربما يعود الامر لزياده وزنه و لكن الحقيقة هي غير ذلك
الآن في بداية الموسم الجديد جميع اللاعبون تحسن مستواهم عدا رونالدينيو الذي ظهر شبحاًَ لروني 2004 و 2005
مع أن روني إستراح في الصيف فأخذ عطلته السنوية الكاملة فلم يلعب مع منتخب بلادة البرازيل في كوبا أمريكا بداعي الراحة و المجهود الشاق الذي بذله الموسم الماضي
أســـئلة كثــــيرة
لكن لنسأل أنفسنا ... لماذا هذا التراجع المخيف في المستوى ؟؟؟؟
و لماذا أصبح روني في نظر الكثيرين " عالة على الفريق " بعد أن كان المنقذ ؟؟؟؟
و ما هو تبرير عدم التحسن في مستوى رونالدينيو هذا الموسم ؟؟؟؟
و ما هو مصير رونالدينيو إن لم يحسّن من مستواه ؟؟؟؟
رونالدينيـــو ... و قـــصة الغيـــاب
الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا " شامبيونز ليغ " البارسا لعب مع ليون الفرنسي على أرضية ملعب الكامب نو
و في الشوط الثاني ريكارد قرر إخراج روني الذي لم يكن موفقاً في تلك المباراة و هذا ما أغصب روني الذي يعتبر أن مكانه في البارسا محفوظ و لا يمكن المساس به
الغريب في الأمر أن البارسا عندما سجل الهدفين الثاني و الثالث له في المباراة إتجه ريكارد نحو روني معانقاً إياه الأمر الذي فسره الجميع بأن المدرب الهولندي حاول " مراضاة " رونالدينيو بهذه الحركة
إنتهت المباراة بثلاثية نظيفة و أداء ممتع من الفريق الكاتالوني و هنا المفارقة أن الفريق الكاتالوني لم يتحسن لعبه إلا عندما خرج رونالدينيو من الملعب
جاءت مباراة إشبيلية في الليغا و هنا حدثت المفاجأة ... رونالدينيو خارج التشكيلة
و بدأت الصحافة " كعادتها " بالاستنتاجات و التحليلات لمعرفة سبب غياب رونالدينيو " المفاجئ " عن الفريق
برشلونة برر غياب الساحر لوجود شد عضلي في ساقه منعته من المشاركة في المباراة ضد إشبيلية
مع أن المباراة كانت فرصة لروني لكي يستعيد ثقه الجماهير به خاصة أن المباراة أقيمت على أرض برشلونة
إنتشر في الصحف خبر مفاده أن ريكارد قرر معاقبة رونالدينيو في تلك المباراة و حرمانه من اللعب لأن رونالدينيو كان قد سهر قبل المباراة في أحد الملاهي الليلية
فاعتبرها البعض " قرصة إذن " لرونالدينيو لكي يعرف أن النظام فوق كل شئ
فاز الفريق في مباراة إشبيلية بأداء رائع لتزيد الضغوط عن رونالدينيو الذي عرف أن عليه أن يحسن من مستواه و إلا فلن يكون له مكان في أرض الملعب
لمـــاذا تراجـــع مستـــوى رونالديـــنيو
1- المجهود الواضح لروني في الموسم الماضي
لا أحد يستطيع نكران المجهود الكبير لرونالدينيو في الموسم الماضي بالرغم من أن مستواه لم يكن كما نعرفه
فهو الذي كان حمال الأسية للفريق عندما أصيب نجما الفريق إيتو و ميسي لفترة طويلة
فكان هو المهاجم و صانع الالعاب و الهداف و كل شئ
رونالدينيو بالاصل ليس مهاجماً و لكنه السنة الماضية لعب في خط الهجوم " مضطراً " حتى أنه نافس على لقب البيتشيتشي و صنع العديد من الأهداف لزملائه و كان المنقذ للفريق في الكثير من المباريات
هذا المجهود الخرافي لروني جعله في حالة بدنية يرثى لها جعلته يغيب عن منتخب بلاده في كوبا أمريكا طلباً للراحة
2- إشاعــــات كثـــيرة
رونالدينيو سينتقل إلى ميلان
رونالدينيو سينتقل إلى تشلسي
إشاعات كثيرة ربطت الساحر بهذين الناديين
كل يوم نسمع عن خبر يتعلق بإنتقال رونالدينيو من برشلونة
هذه الأخبار و الاشاعات تجعل أي لاعب مشتت الذهن غير قادر على اللعب براحة نفسية
روبرت دي أسيس شقيق رونالدينيو و مدير أعماله ينفي أن يكون رونالدينيو بنفسه قد أجرى مفاوضات مع ميلان أو مع تشلسي و أنه ملتزم بعقده مع برشلونة
هذه الاشاعات تجعل من روني " خبطات صحفية " كثيرة فباتت الصحف تنتظر أي خبر عن إنتقال روني
هذا الامر بصراحة يربك رونالدينيو و يجعله غير مطمئن لما سوف يحدث له و مع أي نادي سيلعب
3- الإشباع من البطولات
رونالدينيو فاز بكل شئ مع برشلونة و المنتخب البرازيلي و على صعيد الجوائز الفردية
ففاز مع البارسا ببطولتي ليغا و بطولة دوري أبطال أوروبا كما حقق مع المنتخب البرازيلي كأس العالم عام 2002 و كأس أمريكا الجنوبية
و على صعيد الجوائز الشخصية فنال العديد من الالقاب أهمها أفضل لاعب في العالم لمرتين متتاليتين
فماذا بقي له لم يحققه
هذا الأمر ولّـد في رونالدينيو شعوراً بالاشباع من البطولات و أنه حقق كل شئ يحلم به فخف الحافز لديه و قلّ الاهتمام عنده
4- الإعلانات التجارية و اللامبالاة
رونالدينيو اليوم بالاضافة لكونه لاعب من الطراز الرفيع هو نجم إعلاني مشهور
فهو يعد من أكثر اللاعبين تقديماً للإعلانات التي يجني منها الكثير من الأموال
هذا الامر أثر عليه كلاعب كرة لكثرة ارتباطاته مع المخرجين
أضف على ذلك أن رونالدينيو كثير السهر و مولع بإقامة الحفلات الترفيهية فهو كثيراً ما يقوم بدعوه أصدقائه إلى بيته للسهر و اللهو
هذا الامر أثر عليه كثيراً بشكل سلبي فاللاعب المحترف يجب أن يكون محترفاً داخل الملعب و خارجه
5- المعاناة مع منتخب البرازيل
رونالدينيو الآن ليس من الخيارات الاساسية لمدرب المنتخب البرازيلي دونغا الذي يفضل كاكا لاعب ميلان عليه
أضف إلى أن رونالدينيو لم يسجل أي هدف مع منتخب البرازيل لمده طويلة
وما زاد الطين بله هو الأداء السئ لمنتخب البرازيل و لرونالدينيو في كأس العالم الأخيرة في ألمانيا
حتى أن رقم قميصه الذي يلعب به مع البرازيل أخذه كاكا منه
هذا الامر جعل رونالدينيو لاعباً " غير مرغوباً به " في منتخب بلاده
فتولد في نفسه شعوراً بالضيق و الانزعاج لدرجه أنه فكر في وقت من الأوقات إعتزال اللعب الدولي مع البرازيل
6- فقدان اللعب للمتعة
هل تذكرون روني منذ ثلاث سنوات كيف كان يلعب
هل تذكرون الابتسامة التي لم تفارق روني عندما كان يلعب
أين هذه الابتسامة التي كانت تميز روني
لنقولها بصراحة ... رونالدينيو فقد المتعة في اللعب
راقبو تحركات روني الآن فـ حركته باتت ثقيلة في الملعب وزاد وزنه كثيراً عما كان عليه من قبل و أصبح لا يستطيع أن يجري كما كان في السابق
رونالدينيــــو و دعم الفريــــق
لاعبو البارسا أظهرو مدى محبتهم الكبيرة لرونالدينيو في مباراة إشبيلية
فعندما سجل ميسي هدفا البارسا إحتفل بالطريقة الشهيرة التي يحتفل بها رونالدينيو عند تسجيل الأهداف و شاركه لاعبو الفريق ليعبرو عن وقوفهم إلى جانب رونالدينيو في الفترة الصعبة التي يمر بها
رونالدينيو ما زال يلقى الدعم الكامل من رئيس النادي خوان لابورتا الذي أكد في تصريحات له أنه يثق برونالدينيو كثيراً و أن النادي لن يتخلى عنه مهما كان الثمن
أخـــــــيراً
عندما تعود المتعة و الابتسامة لرونالدينيو أنا واثق أن روني اليوم سيعود رونالدينيو 2004 الذي أحببناه و عشقناه
تحياتي لكم ... أخوكم المشرف عراقي انا
