كذلك هى الدنيا ؟

كيف نتغلب على النفس والشيطان والهوى وشياطين الإنس ؟

نجد أن التغلب على أولى تلك الأعداء وهي النفس الأمارة بالسوء لتحويلها إلى نفس لوامة أو مطمئنة

يكمن في إذلالها وعدم تحقيق الإنسان السوي لرغباتها وإشغالها بالطاعات والجهد والرياضات

ومن ذلك الإذلال الصوم كفريضة بها مشقة والتواضع للناس إن كان بتلك النفس كبر بل بالخضوع

والتذلل لمن هو أدنى منزلة فقد وجد الصحابة سيدنا عمر ذات مرة يحمل أجولة على ظهرة فقالوا

نكفيكها يأمير المؤمنين فقال : لا فلقد وجدت في نفسي عجباً بأني أمير المؤمنين وآمر الناس فيطيعوني

فأردت أن أربيها فخلوا بيني وبين ما أفعل حتى تعرف من أكون ؟

والنفس ثلاثة أنواع : الأمارة بالسوء وهي أحقر النفوس ..,وفي هذا السياق يقول الإمام علي كرم الله

وجهه: «إن النفس لأمارة بالسوء والفحشاء فمن ائتمنها خانته ومن استنام

إليها أهلكته ومن رضي عنها أوردته شر الموارد». ...

واللوامة وهي نفس المؤمنين الراجين لعفو ربهم الطامحين للاستقامة والحصول على رضا الرب

سبحانه وتعالى قال تعالى :

( لاأقسم بيوم القيامة ولاأقسم بالنفسِ اللوامة ) أقسم بها إعزازاً لها

وتقديراً وأذكاهم هي النفس المطمئنة التي حازت على اليقين من كمال إيمانها بالله أو قربه من الكمال

وتلك ارقاهم وهي نفوس الأنبياء وأولياء الله الصالحين ويجب أن يكون مطمح كل مسلم الوصول إلى

مستواها قال تعالى : ( ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربكٍ راضيةً مرضية

فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )

إذاً مجاهدة النفس وإذلالها للخضوع لأوامر الله والامتثال لشرعه واجب عظيم بل هو الجهاد الأكبر

( أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك )

ومحاربتها وإخضاعها بكثرة العبادات والرياضات والطاعات حتى تنشغل فتذعن

( نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية )

قال الشاعر :

النفس كالطفل شبَ على حب
الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطمِ

قال الله تعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام :

( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي ).

ونحن نرجو عفو الرحمن والوقاية من النيران واتباع درب القرآن هو الدرب الذي أشار به العدنان

لبلوغ الظفر لامصير الندمان الذي كان في حياته وعن شر نفسه غفلان

سميت الدنيا بالدنيا لدناوتها و حقارتها،مثل ما سمي الانسان انسانا لكثرة نسيانه،و لمثل ما سمي قلبه قلبا لكثرة تقلبه.
سأل الرسول صلى الله عليه و سلم عن الدنيا فقال:كمن دخهلت من باب و خرجت من آخر
و قال كذلك: الدنيا كشجرة تفيات تحت ظلها ثم تابهت النسير
أقوال الرسول بمعانيها لا بألفاظها.

والدنيا : سجن المؤمن ..
فإذا نسي سجنه , جاءه الفرج ..
وهي : سوق تجارية .. يوشك أن تُغلق ..
وهي خمر الشيطان .. من شرب منها لم يفق
إلا في عسكر الموتى نادماً مع الخاسرين .

مشكووور

موضوع قمة الجما موضوع جميل جدا

تسلم ايدك بارك الله فيك

كدة

موضوع قمة الجما
موضوع جميل جدا
انت انسان مبدع
بارك الله فيك

منورين الموضوع شكرا للردود الجميله

» أريدها كذلك
» اذا كانوا هم كذلك فماذا يجب علينا نحن ان نفعل
» اهم حاجة فى الدنيا
» دع الدنيا تبكى
» دع الدنيا تبكي