منتخب الكرة الخماسية وصل للقاهرة علي كراسي متحركة
لايمكن أن يتخيل أحد أن يأتي يوما تكون فيه الرياضة ميدانا للمعارك المفتعلة من جانب واحد, وليست ميدانا للمنافسة الشريفة وزيادة الترابط والعلاقات بين الشعوب خاصة العربية, فجميع بطولاتها تقام بهدف أساسي مدون في لوائحها ينص علي التقارب وليس التباعد بين شعوب الأمة الواحدة من المحيط إلي الخليج.
وكم من سنوات كانت فيها الرياضة هي السبب الرئيسي في اعادة العلاقات وتنميتها بين الدول الكبري وتحديدا أمريكا والصين قصة لعبة تنس الطاولة.
وهنا في مصر وتحديدا في مطار القاهرة الدولي كان المشهد متناقضا تماما فمنتخب مصر للكرة الخماسية لم يكن يلعب في البطولة العربية بليبيا وهي بطولة رياضية.. وإلا بماذا نفسر مشاهدتنا للاعب أحمد شعبان يجلس علي كرسي متحرك بعد اصابته بارتجاج في المخ من جراء اعتداء لاعب المنتخب الليبي ناجي التومي بآلة حادة.
ونفس الأمر للاعب وائل أبو القمصان الذي أصيب ايضا بأرتجاج وعمرو الملاح الذي أصيب بكدمات شديدة, هؤلاء هم أفراد المنتخب الذي ضم17 فردا تعرضوا جميعا لاعتداءات غير منطقية وغير مبررة, وحتي لو كانت ليست في الحسبان فلماذا لم يتم توفير سيارة إسعاف كما يحدث في أي بطولة لاي لعبة, ولايمكن قبول أي مبررات يسوقها البعض لسوء المعاملة والشحن الجماهيري غير الطبيعي ولن نقول التجاوزات!
ماحدث في ليبيا.. الشقيقة أصاب المنتخب الوطني ولاعبيه وجهازه الفني ورئيس البعثة محمد الشربيني بذهول غير مصدقين لانهم غادروا مصر للعب في بطولة رياضية ليكتشفوا أنها معركة حربية بكل معاني الكلمة.
رئيس البعثة محمد الشربيني قال وهو غير مصدق كنا الأقرب للفوز بالبطولة بعد تغلبنا علي جميع الفرق لتأتي مباراة ليبيا وهما بالنسبة لمستوانا الفني ليست صعبة ولا مستحيلة لكن ماحدث اعتداءات تستوجب عدم استكمال المباراة وهذا منطقي فكيف نستكمل المباراة بعد هذه الاعتداءات.
وعلي الرغم من التحرك السريع للاتحاد العربي لكرة القدم علي لسان نائب رئيس الاتحاد الأمير نواف بن فيصل بن فهد باتخاذ قرار باقامة جميع بطولات الكرة الخماسية التي ستقام مستقبلا في مصر إلا ان هذا القرار لايكفي لعودة الأمور لنصابها الصحيح فهناك حقوق اخر يجب الحصول عليها لعل أهمها معاقبة حكم المباراة التونسي الذي أعلن فوز ليبيا بالبطولة بدلا من أتخاذه قرارا بعدم استكمالها علي ضوء هذه الأحداث.
وفي سياق متصل فقد قامت لجنة الكرة الخماسية باتحاد الكرة بالاتفاق مع اتحاد الكرة بتوفير الرعاية الصحية لافراد الفريق والتقليل من الآثار السيئة لما حدث عن طريق سيد بدير ومحمد الشريف أعضاء اللجنة.
كما قام حازم الهواري عضو مجلس الادارة والمشرف العام علي اللعبة بعقد اجتماع مع سمير زاهر رئيس الاتحاد للتمهيد لما سيتم اتخاذه من قرارات بعد أستلام تقرير رئيس البعثة ومناقشته لمخاطبة الاتحاد العربي وتقديم شكوي له.
وكان أهالي لاعبي المنتخب الوطني قد توافدوا علي مقار القاهرة للاطمئنان علي أبنائهم بعد سماعهم لما حدث وأكدوا استمرار أبنائهم في اللعب باسم المنتخب الوطني لكنهم في نفس الوقت طالبوا بتوفير الحماية للمنتخبات الوطنية بجميع مراحلها عندما تلعب في الخارج.