عند بدء المذاكرة وعند الخروج إلى الامتحان بسم الله.. ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير.. بسم الله.. توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. رب اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.
عندما يوسوس الشيطان أثناء المذاكرة أو في الامتحان
وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون.. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه.
عندما تشعر بالقلق أثناء المذاكرة والامتحان
ربنا لا تزغ قلوبنا بهد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب.. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.. اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني.
عندما يصعب عليك أمرٌ في المذاكرة والامتحان
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. اللهم رحمتك أرجو؛ فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.. اللهم لا سهلَ إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلاً.
عندما تنتهي من المذاكرة أو الامتحان
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
تأتي الامتحانات لتطرق أبوابنا، وتقلق أبناءنا، الذين استذكر بعضهم دروسهم بجد ولم يستذكر البعض الآخر فزادوا من خوفنا، ولكن هل من الأمر شيء لنا فنساعد به في هذه الفترة أبناءنا..؟!
د. هشام صقر- أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر- يتحمَّس لنصائح الآباء والأمهات ويقدم روشتة، يستعرض فيها وسائل المساعدة التي يمكن أن يقدمها الآباء للأبناء:
1- يجب أن تتعامل الأسرة ككل مع موضوع الامتحانات على أنه موقف طبيعي وعادي، مثل أي موقف أو ظرف تعيشه الأسرة في حياتها.
2- التعليم جزء مهم من تكوين شخصية الأبناء، ولكنه يظل جزءًا، والمبالغة الشديدة فيه، وتحويله إلى معركة حياة أو موت خطأٌ كبيرٌ، يقع فيه الكثير من الأسر.
3- التوتر والقلق يؤثران وينتقلان- كالأمراض المعدية- بين الأفراد، ويتسبَّبان في حالة من الارتباك الانفعالي والعقلي؛ مما يؤثر على التركيز والاستيعاب، والقدرة على استرجاع المعلومة عند الحاجة واستخدامها.
4- أهم ما يحتاجه الأبناء في الفترات الهامة أو الحرجة- ومنها الامتحانات وظهور النتيجة- هو الحب غير المشروط، (فأنا أحب ابني أو ابنتي بصرف النظر عن الأداء أو النتيجة)، والمساندة الإيجابية التي تزيد ثقتَه في نفسه وتطمئنه أنه لن يفقد حبَّنا وتقديرَنا له مهما حدث.
5- من الجيد اعتبار فترة الامتحانات فرصةً تربويةً للاستدراك على النقص والسلب في العلاقات بين الآباء والأبناء، والاستفادة بها في ذلك، بدلاً من العكس والذي يحدث كثيرًا مع الأسف.
6- يجب مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء، فالابن الذي يهتم أو يقلق أو يتوتر بشكل زائد نعمل على تهدئته وطمأنته ومساندته وحثِّه على عدم المبالغة في تقدير الأمر، والابن غير المبالي والمهمل نعمل على تحميسه وتشجيعه ومعاونته على تنظيم وقته والتركيز في مذاكرته وتقليل المشتتات من حوله، وهكذا.
7- يجب الاستفادة من هذه الفترة في بث معاني العقيدة العملية، بدءًا من إحسان الصلة بالله، ثم الاستعانة به في كل شيء، ثم التوكل عليه في قضاء الحاجات، ثم الرضا بقضائه، ومن ذلك: الصلاة في المسجد، قراءة القرآن، الأذكار، الدعاء.. إلخ.
8- عند ظهور النتيجة- أيًا كانت- يجب أن يعتبر الآباء أن هذه فرصةٌ تربويةٌ لإظهار حبهم غير المشروط ومساندتهم الإيجابية لأبنائهم، وزيادة رصيد العلاقة الإيجابية بينهم وبين أبنائهم.
9- يضاف إلى ما سبق في التهيئة للامتحانات تقليل المشتتات، من زيارات وضوضاء واتصالات وتليفزيون.. إلخ، لكن دون تحويل المنزل إلى ثكنةٍ عسكرية، إضافةً إلى الاهتمام بالتغذية المناسبة، وعدد ساعات النوم المناسب.. إلخ، أما في يوم الامتحان فنتعامل معه بشكل عادي، وعدم إظهار أي توتر أو قلق، والدعاء لهم، وعدم مراجعة الإجابات التي تمت لحصر الأخطاء عند العودة من الامتحان، بل الطعام والراحة، ثم الاستعداد لليوم التالي، ويجب وجود أوقات ترفيهية في أيام الامتحانات لنؤكد على طبيعية هذه الأيام وعدم توترنا الزائد حيالها.
[]وبالتوفيق للجميع