بسم الله الرحمن الرحيم
من أين أبدأ !!!!!!
وأين أنتهي !!!!!!
في أي الطرق أسير !!!!!!
وأين سأصل !!!!!!!!!!!!!!!
هل أنا سعيد !!!!!!
أم شقي !!!!!!!!!!!
أسئلة مهمة !!!!!
تحتاج إلى إجابات أهم !!!!!
إجابات واضحة المعالم
معلومة الحدود
لا تتوقع أني أكتب كلاماً ولا أعرف ما أقول
ولكني أريدك أنت تعرف ما أقول
وتعرف إلى أين تسير
ومتى ستصل
وهل ستصل فعلا ً
أم ستضيع في متاهات الطرق المتعرجة
وفي وسط الظلام الدامس
الذي يخيم على أرجاء هذا العالم
هل ستجد لك نوراً
يضيء طريقك
فتصل إلى هدفك ومبتغاك ؟؟!!!!!!!!!
أنا أخاطبك أنت أيها الإنسان
الذي تعيش في هذه الدنيا
كما يعيش غيرك من الكائنات الحية الأخرى
تأكل وتشرب وتتنفس ثم تموت !!!!!!
لم تعلم مالذي يميزك عن غيرك
تردد ما قاله ذلك الصايع الضايع
إيلياء بن ماضي ........
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت
وسأظل سائراً شئت هذا أم أبيت
كيف جئت ؟؟؟؟
كيف أبصرت طريقي ؟؟؟
لست أدري !!!!!
ولماذا لست أدري !!!!
لست أدري !!!
أنت أيها الإنسان
خلقت لغاية
وجئت إلى هذه الدنيا لهدف
حدده لك من خلقك ورزقك وأطعمك وسقاك
من الصف الأول الإبتدائي وأنت تدرس
من ربك ؟
ربي الله
بأي شيء تعرف ربك ؟
بآياته ومخلوقاته
لماذا خلق الله تعالى الناس ؟
خلق الله تعالى الناس لعبادته وحده لا شريك له
والدليل قوله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريدأن يطعمون)
وفي واقعك الذي تعيشه
وفي مراحل حياتك إلى أن تموت
وفي تأثير ذلك على خططك للحياة الأخروية
ماذا فعلت ؟؟!!
وما عملت؟؟!!
وكيف عشت؟؟!!
وما قدمت وما أخرت ؟؟!!
ربما سيجيب أكثرنا ويقول :
لم أٌدم شيئاً
وأنا أنتظر رحمة أرحم الراحمين
نعم الله تعالى أرحم الراحمين
وأكرم الأكرمين
يغفر سبحانه وتعالى ويتجاوز ولا يبالي
ولكن رحمته تعالى قريب من المحسنين
من الطائعين
العابدين
الخائفين
الراكعين الساجدين
عجباً من إنسان يعيش عمره ولا يعرف الله تعالى
فإذا جاءت اللحظة الحاسمة
نادى وقال يا الله
( الآن وقد عصيت قبل)
حاله كحال فرعون عليه لعنة الله عندما أدركه الغرق)
أيها الإنسان
وأنت تسير في متاهات الدنيا
ومشاكلها وهمومها وأحزانها
وأنت تسير في ظلمات الحياة
ابحث عن نور الله تعالى
لتنجو بنفسك
فمن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور
لا تعتمد على شهاداتك
وعلى أموالك
وعلى اسم عائلتك
وعلى كرسيك ومكانتك
وعلى واسطاتك ومعارفك
فهذه عند الله تعالى
لا تساوي مثقال ذرة
ولن ينجيك أيها الإنسان
إلا عملك الصالح
وتمسكك بصراط الله المستقيم
وقبل ذلك وبعده
رحمة أرحم الراحمين
هذه ليست دعوة لليأس من رحمة الله تعالى
وليست رسالة أقفل بها أبواب الرحمة التي فتحها رب العالمين على مصراعيها
ولكن الله تعالى
يحب أن يرى عبده يخاف منه في عافيته
ويشكره على نعمه
ويتقرب إليه بالصالحات من الأقوال والأفعال
ويبتعد عن محارمه وحدوده
وأخيراً
فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره
ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره
يقول رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم :
تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
ففي حياتك الدنيا غلب جانب الخوف
وعندما تأتي منيتك غلب جانب الرجاء
هكذا يحبك ربك وخالقك
وهكذا يريدك أيها الإنسان
أيها الإنسان
من خاف أدلج
ومن أدلج بلغ المنزل
ألا أن سلعة الله غالية
ألا أن سلعة الله هي الجنة
فهمت أيها الإنسان مقصدي
اعمل إذن !!!